«تترافليكس» روبوت يغير شكله حسب البيئة والاستخدامات
على الرغم من التقدم الكبير في مجال الروبوتات، إلا أن القدرة على التكيف بسلاسة مع البيئات الصعبة تظل سمة مرغوبة. في طليعة الابتكارات في هذا المجال، يأتي روبوت “تترافليكس”، الذي تم تطويره بواسطة مختبر بريستول للروبوتات في جامعة بريستول ببريطانيا.
يتميز الروبوت الرباعي الشكل، الذي يُبنى من خلال أنابيب مرنة، بالقدرة على التنقل بسهولة عبر المساحات الضيقة وتغليف الأشياء ذات المواد الحساسة ونقلها بأمان داخل هيكله المرن، مثل البيض، على سبيل المثال.
يُظهر البحث العملي الذي تم نشره في “IEEE Robotics and Automation Letters” مؤخرًا قدرات “تترافليكس” على أداء حركات متعددة والعمل في بيئات ذات ظروف خاصة. وتعني هذه الميزات أن الروبوت فعّال في مهام متنوعة مثل عمليات الإنقاذ من الزلازل، وفحص المنصات النفطية بطرق معقدة، وربما حتى استكشاف البيئات خارج كوكب الأرض.
بالإضافة إلى التنقل، يمكن لـ “تترافليكس” حمل الأشياء الثقيلة من الأماكن الصعبة الوصول إليها، مما يشمل البحوث البيئية والمهام الصعبة مثل التعامل مع الأماكن ذات الإشعاعات الخطيرة.
يشير بيتر وارتون، المصمم الرئيسي للروبوت في كلية الهندسة والرياضيات والتكنولوجيا في جامعة بريستول، إلى أن “تترافليكس” مصنوع من دعامات ناعمة مرتبطة بعقد صلبة، حيث تحتوي كل دعامة على منفاخ مطاطي محكم الإغلاق. ويمكن تعديل طول “تترافليكس” عن طريق تغيير ضغط الهواء داخله، مما يتيح التحكم في شكله وأبعاده.
استفاد الفريق بالفعل من هذه الخصائص ببراعة، وقاموا بتجربة أنماط متنوعة لإنتاج حركات وظيفية، مثل التدحرج أو الزحف.
ومن الجدير بالذكر شارك الروبوت في مسابقة “RoboSoft 2022 Locomotion” التي أُقيمت في إدنبرة، أسكتلندا، وقد حقق “تترافليكس” المركز الثالث، إذ أظهر النموذج الأولي له قدرات مميزة على التنقل عبر التضاريس الرملية والمساحات الضيقة والعقبات المختلفة.
فيما يسعى الفريق المطور لـ “تترافليكس” إلى دمج خوارزميات التعلم الآلي لزيادة قدرات الروبوت على الحركة والتفاعل بشكل أكبر مع البيئات المتنوعة.