الذكاء الاصطناعي يفسر تعبيرات الوجه لمساعدة علاج المرض النفسي

تعبيرات الوجه تعكس حالة الانفعال لدى الإنسان، وتُعتبر عنصرًا أساسيًا في العلاج النفسي لفهم مشاعر الأفراد في لحظات معينة. في سبعينيات القرن الماضي، قام الطبيب النفسي بول إيكمان بابتكار نظام تشفير قياسي لتحديد التعابير الوجهية الأساسية للإنسان، مثل السعادة والحزن والاشمئزاز، استنادًا إلى تعبيرات الوجه.
وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Psychopathology” المتخصصة في طب النفس، قام الباحثون بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يمكنه التعرف على ستة مشاعر أساسية، مثل السعادة والدهشة والغضب والاشمئزاز والحزن والخوف، باستخدام أكثر من 30 ألف صورة لتعبيرات الوجه. تم تحليل مقاطع الفيديو المتعلقة بجلسات علاج نفسي لمرضى يعانون من اضطرابات نفسية.
وأظهرت النتائج التي حصلت عليها المنظومة تفاقمها مع نتائج ثلاثة أطباء نفس مدربين، وتمكنت من رصد تعابير الوجه بدقة حتى خلال جزء من الثانية، مما يبرز قدرتها على تحليل التعبيرات الوجهية بشكل دقيق وموثوق.
وفي ظل تحليل وتفسير تعبيرات الوجه الذي يتطلب وقتًا طويلاً، يتجه العديد من الاختصاصيين إلى وسائل أخرى لقياس الانفعالات، مثل الذبذبات الكهربائية على الجلد. يرى الباحث أن المنظومة الجديدة قادرة على رصد تعابير الوجه بمصداقية كبيرة، مما يجعلها أداة هامة للبحث والعلاج في مجال الطب النفسي.