الابتكارات في مجال التنقل الذكي في صدارة معرض أوتوميكانيكا الرياض

شارك جيمس لوكسباخر، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سيكست السعودية، رؤيته المتقدمة حول مستقبل التنقل الذكي داخل المملكة العربية السعودية خلال حديثه في فعالية أكاديمية أوتوميكانيكا الرياض، والتي تُعقد حالياً كجزء من الدورة السادسة لمعرض أوتوميكانيكا الرياض.
وفقًا للبنك الدولي، يعيش 50٪ من سكان العالم حاليًا في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70٪ بحلول عام 2030، وهذا التوجه يُرى بوضوح في الرياض، حيث تهدف المدينة إلى مضاعفة عدد سكانها بحلول عام 2030. وبناءً على ذلك، قامت المملكة بالاستثمار في مشاريع السيارات ذاتية القيادة والمتصلة للتخفيف من الضغط المتوقع على نظام النقل، بما في ذلك استثمار نيوم بقيمة 100 مليون دولار أمريكي في “بوني إيه آي” لتطوير وتصنيع وتسليم المركبات ذاتية القيادة وخدمات القيادة الذاتية والبنية التحتية للمركبات الذكية في جميع أنحاء المملكة والشرق الأوسط.
أثناء مناقشته لتكامل إنترنت الأشياء في نظم التنقل الذكية، علق لوكسباخر قائلاً: “يمكن لدمج إنترنت الأشياء في التنقل المشترك توفير المراقبة عن بعد والصيانة التنبؤية والخدمات الشخصية للمركبات، كما يسهم في تحسين السلامة والكفاءة وتجارب المستخدمين في نظم التنقل ويشجع على مشاركة البيانات مع مصنعي المعدات الأصلية والجهات الحكومية والعملاء على حد سواء”.
أشار لوكسباخر إلى أهمية ربط التنقل الذكي ببلديات المملكة، على سبيل المثال في مشاريع الحافلات البلدية في الرياض والدمام وجدة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى مترو الرياض وبنية التحتية للمدن الذكية.
تعتبر المشاريع السعودية الضخمة أساسية لمستقبل نظم التنقل الذكية في المملكة، حيث تسعى نيوم بشكل كبير لأن تكون مركزًا عالميًا للابتكار، مع التركيز على حلول النقل الذكية. بالإضافة إلى ذلك، تركز شركة البحر الأحمر العالمية على السياحة والبنية التحتية للنقل الصديقة للبيئة، بينما تحافظ الدرعية والعُلا على التراث الثقافي من خلال تنفيذ نظم النقل الحديثة.
تهدف هذه النظم إلى تبسيط التنقل الحضري، والحد من الازدحام، وتعزيز البنية التحتية باستخدام تقنيات البيانات في الوقت الحقيقي وتكامل التكنولوجيا المتقدمة، مما يدفع بالمدن نحو مستقبل حضري مترابط وفعال.
وفي هذا السياق، صرح بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات: “أبرزت الجلسة أهمية الابتكار التكنولوجي والشراكات الاستراتيجية في تطوير الصناعة المحلية، حيث تلعب هذه التطورات دورًا هامًا في دمج قطاع السيارات السعودي في الأسواق العالمية وتعزيز نموه الاقتصادي ومرونته”.
وتجدر الإشارة إلى أن دورة هذا العام من معرض أوتوميكانيكا الرياض تُقام تحت رعاية وزارة الاستثمار السعودية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وقد وضعت معيارًا جديدًا لقطاع المركبات في المنطقة، وجمعت أكثر من 8000 متخصص عالمي في مجال السيارات وأكثر من 340 عارضًا من 26 دولة تحت سقف واحد كأكبر معرض تجاري لقطع غيار السيارات وملحقاتها ومعداتها وخدماتها في المملكة العربية السعودية.
من جانبه، أكد علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، من شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض): “يؤكد نجاح دورة عام 2024 من معرض أوتوميكانيكا الرياض على الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية كمركز لصناعة السيارات في الشرق الأوسط، ونحن فخورون بتسهيل التواصل وتقديم الابتكارات المهمة التي تعزز القطاع نحو المستقبل”.