مقالات

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

في إطار جهود تحسين سلامة السيارات وتكنولوجيا القيادة الذاتية، يعمل باحثون في جامعة زيوريخ على نظام مبتكر يجمع بين الذكاء الاصطناعي وكاميرا مستوحاة من الطبيعة، قادر على كشف المشاة والعوائق بسرعة تفوق الكاميرات التقليدية بمئة مرة. بقيادة دانييل جيريج وديفيد سكاراموزا، يهدف هذا الإنجاز إلى تحسين موثوقية وسلامة السيارات ذاتية القيادة وأنظمة مساعدة السائق بشكل كبير.

مشكلة الأنظمة الحالية

عند مواجهة سيناريو يقف فيه أحد المشاة فجأة أمام السيارة، الأنظمة الحالية ليست سريعة أو موثوقة بما يكفي للتعامل مع هذه الحالات الطارئة، مما يجعل الحاجة إلى أنظمة كشف سريعة وموثوقة أكثر أهمية، خاصة للمركبات ذاتية القيادة.

كاميرا مبتكرة وتكامل الذكاء الاصطناعي

لمواجهة هذا التحدي، دمج الباحثان كاميرا جديدة مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. أظهرت دراستهما، المنشورة في مجلة “نايتشور”، نظاماً قادراً على اكتشاف العوائق بسرعة أكبر وبقوة حسابية أقل من الأنظمة الحالية.

المميزات

تقدم كاميرات الأحداث، على عكس الكاميرات التقليدية، وحدات بكسل ذكية تسجل التغييرات عند اكتشاف الحركة، مما يزيل الفجوات بين الإطارات ويسمح باكتشاف العوائق بشكل أسرع. ورغم أنها تواجه صعوبة مع الأجسام بطيئة الحركة، فإنها تتفوق في كشف الحركات السريعة.

نظام هجين لأداء متفوق

طور الباحثان نظاماً هجيناً يجمع بين الكاميرات التقليدية وكاميرات الأحداث. يستخدم هذا النظام كاميرا قياسية تلتقط 20 صورة في الثانية، يتم معالجتها بواسطة شبكة عصبية تلافيفية، بينما تعالج كاميرا الأحداث البيانات بواسطة شبكة عصبية بيانية غير متزامنة. هذا المزيج يسمح بتحسين أداء الكاميرا القياسية وتنبؤ ملاحظاتها واستكمالها بشكل فعال.

الاختبار والإمكانات المستقبلية

أظهر النظام الهجين اكتشافات أسرع بمئة مرة مقارنة بأفضل كاميرات السيارات المتوفرة، مع تقليل نقل البيانات والمتطلبات الحسابية بشكل كبير. ويعتقد الباحثون أن دمج هذا النظام مع أجهزة استشعار “ليدار” يمكن أن يعزز قدراته بشكل أكبر. هذا الابتكار يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين أنظمة مساعدة السائق وتمهيد الطريق لسيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى