السعودية: مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يختتم أعماله بإطلاقات ومبادرات عالمية
اختتمت مساء الخميس أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار “أفق لا متناه.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، بمشاركة قادة دول وكبار المستثمرين والمبتكرين ورؤساء الشركات العالمية وأهم صناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وخلال جلسات المؤتمر، تناول المتحدثون مفهوم “المناطق الكبرى” و”المناطق الاقتصادية الكبيرة والمتصلة” كمراكز جديدة للفرص، مشيرين إلى أهمية رأس المال في دعم هذه المحاور الاقتصادية عبر الحلول المبتكرة والاستثمار في البنية التحتية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).
كما أشار خبراء الصناعة إلى إمكانية أن يساهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 13 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، مؤكدين دوره في تحويل أدوار العمل وإتاحة فرص نمو جديدة. وقدم قادة العالم وصناع القرار رؤى حول مبادرات تهدف لمعالجة أولويات المواطنين وتسليط الضوء على التحديات المستمرة.
تميزت النسخة الثامنة بإطلاق مبادرات متعددة، من بينها مبادرة عالمية لتمكين الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة، تهدف إلى توظيف هذه التقنية المتطورة لخدمة المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى إطلاق منصة “أوشن سنترال” من مبادرة “ويف”، إلى جانب عدة مبادرات استثمارية لدعم المشاريع المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا.
وأطلقت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ثلاث مبادرات رئيسية هي: الذكاء الاصطناعي الشامل، وصحة البشرية، ومبادرة “وايف” للمحيطات، داعيةً أكثر من 110 شركات وحكومات من الشمال والجنوب العالمي للانضمام للمبادرة بهدف التأثير الإيجابي على حياة المواطنين من خلال توفير فحوصات صحية مجانية كل سنتين، وتخفيض تكاليف الصحة بنسبة تصل إلى 50%، وتقديم مزايا معفاة من الضرائب.
كما كشفت المؤسسة عن ثلاثة منشورات رئيسية، هي “بوصلة الأولويات لمبادرة مستقبل الاستثمار” التي استطلعت آراء 22,600 مشارك في 21 دولة، و”مستقبل العمل العالمي”، و”بوصلة الصحة وطول العمر”.
وفي تقريرها الجديد “بوصلة مستقبل العمل العالمي”، الذي عُرض خلال المؤتمر واستطلع آراء أكثر من 1300 شخص و200 شركة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبين أن 50% من المشاركين يرون أن التكنولوجيا المتقدمة قد تشكل تهديداً للاستقرار، بينما يرى 46% أن تدريب الشباب على التكنولوجيا لا يكفي، مما يؤكد الحاجة إلى إصلاح التعليم وتطوير المهارات.