كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الرياضية؟

كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الرياضية؟
عندما نشاهد مباريات الفرق الرياضية، نجد في الكواليس أن وراء اللاعبين الأساسيين جيش من المديرين الفنيين والمدربين والمحللين ومتخصصين التغذية والأطباء، فكل تفصيلة صغيرة في بناء فريق ناجح تحتاج لمجهود ووقت وعناية فائقة، لذا أصبح هناك طلب على استخدامات الذكاء الاصطناعي خصوصاً في مجال كرة القدم، نظراً لما يقدمه من تحليلات وتوصيات تساعد القائمين على إدارة الفرق، بالإضافة لمساعدة الحكام الرياضيين في تقديم قرار يستند لتقنيات التحليل الدقيق وخدمة المشجعين.
كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الرياضية؟
الذكاء الاصطناعي في إدارة لاعبي الفريق
أي مدرب يحتاج للتحليل العميق لأفراد فرقته ولأفراد الفرقة المنافسة، لذا يساعد الذكاء الاصطناعي المدربين في فهم نقاط قوة وضعف لاعبي الفريق وحركاتهم وسرعتهم وقدراتهم البدنية، كما يقدم للمدربين خطط تدريبية بناء على أداء اللاعبين في المباريات السابقة وحدود إمكانيتهم، كما يحلل بيانات الفريق المنافس لوضع خطة استراتيجية للتغلب عليهم.
ومن خلال أجهزة الاستشعار القابلة للأرتداء أو أجهزة تتبع الحركة وتحليل البيانات، التي تراقب حالة اللاعب وأدائه في التمرين، يستطيع المدرب رسم برنامج تدريبي خاص باللاعب حسب حالته التي تم قياسها أثناء التدريب.
كما تستخدم تقنيات الهولوجرام لتدريب اللاعبين على ضربات الجزاء، من خلال حارس مرمى افتراضي، ما يزيد قدرات اللاعبين وسرعتهم في هذه المواقف.
وتساعد تقنية AiSCOUT مديري الأندية في اكتشاف المواهب وذلك من خلال تحليل عدد كبير من فيديوهات الآلاف المباريات للتعرف على اللاعبين ذوي المهارات الفائقة، لعقد صفقات معهم.
إدارة المخاطر الصحية للاعبين
تعتبر الصحة هي رأس مال لاعبي الفريق لذا الاستثمار فيها ليس من الرفاهية، لذلك أصبح من الضروري الانتباه لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقدم نظام غذائي لكل فرد من الفريق حسب حالته الصحية ووزنه ومستويات طاقته، للحفاظ على لياقته البدنية.
كما يمكن لبعض تقنيات الذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء والمديرين الفنيين في التنبؤ بالإصابات المحتملة لبعض أعضاء الفرق من خلال تحليل الحركات التي قد تؤدي للإصابات، أو من تاريخ الإصابات ومستوى الإجهاد لدى كل لاعب، وذلك لضمان الاختيار السليم في تشكيل أفراد الفرقة في المباريات القادمة.
التحكيم الدقيق
احياناً يصعب على حكم المباراة تحديد بعض المشكلات بدقة مثل التسلل وخروج الكرة من المسار أو بعض الأخطاء نظراً للرتم السريع في المباريات.
وفي لعبة التنس تستخدم تقنية عين الصقر التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد ما إذا كانت الكرة داخل أو خارج الملعب ما يقلل الأخطاء التحكيمية.
أما في كرة القدم تستخدم تقنيات ال VAR كاميرات ومستشعرات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الحكام، كما تعاونت الفيفا مع شركة hook innovations لتطوير تقنيات جديدة في كرة القدم، ويتضمن المشروع تقنيات تساعد على رصد حالات التسلل بدقة لاتخاذ القرار الصائب لدى الحكم.
وفي دوري الألعاب الأولمبية 2024 استخدم نظام OMEGA لرصد وصول المتسابق لخط النهاية بدقة.
خدمة المشجعين
بإمكان مساعد الذكاء الاصطناعي في مختلف المنصات مساعدة المشجعين في إجابتهم على مختلف الاستفسارات، وتزويدهم بجداول الفعاليات مع بيانات وإحصائيات عن المباريات القادمة.
ومن خلال تحليل البيانات يوفر الذكاء الاصطناعي توقعات لنتائج المباريات ما يزيد حماس الجماهير للمباراة.