دراسة تحذر: الذكاء الاصطناعي يمكن تدريبه على الكذب بكل سهولة
حذرت دراسة جديدة من إمكانية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة على الكذب على البشر وخداعهم بكل سهولة. وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قام باحثون في شركة “Anthropic”، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بإجراء اختبار لروبوتات الدردشة المتقدمة مثل “تشات جي بي تي” لتحديد ما إذا كانت قادرة على تعلم الكذب لخداع الناس.
أظهرت النتائج أن هذه الروبوتات لا تقتصر على القدرة على تعلم الكذب فقط، بل يعتبر من المستحيل إعادة تدريبها للتحدث بصدق بعد ذلك باستخدام إجراءات السلامة الحالية للذكاء الاصطناعي. حذر الباحثون من وجود “شعور زائف بالأمان” تجاه أنظمة الذكاء الاصطناعي والمعلومات التي تستمد منها.
شدد الفريق على خطورة توجيه المحتالين وقراصنة الإنترنت نحو برمجة أنظمة الذكاء الاصطناعي للكذب وإخفاء الأضرار المحتملة لعمليات الشراء أو الوصول إلى مواقع معينة. وأصبحت قضايا سلامة الذكاء الاصطناعي مصدر قلق متزايد بين الباحثين والمشرعين، خاصة فيما يتعلق بانتشار المعلومات الزائفة وفقدان الوظائف. يأتي هذا التحذير في سياق تقارير أخيرة من صندوق النقد الدولي التي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف ويزيد من حدة عدم المساواة.