طور باحثون في جامعة بريستول يداً آلية ذات أربعة أصابع مع أطراف أصابع اصطناعية تعمل باللمس، وهو تقدم يمثل طفرة في تطوير الروبوتات الحاذقة.
اليد الروبوتية قادرة على استشعار الأشياء وتدويرها في أي اتجاه، وهي مهمة. وفقاً لفريق بريستول إنهم يستطيعون القيام بها عندما تكون اليد مقلوبة – وهو أمر لم يتم القيام به من قبل.
ووفقا للباحثين، فإن تحسين براعة أيدي الروبوتات يمكن أن يكون له آثار كبيرة على أتمتة المهام مثل التعامل مع البضائع لمحلات السوبر ماركت أو فرز النفايات لإعادة تدويرها.
وقال البروفيسور ناثان ليبورا وزملاؤه إنهم يريدون معرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق نتائج مماثلة باستخدام طرق أبسط وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
في الواقع، في العام الماضي، أظهرت أربعة فرق جامعية من بريستول بالإضافة إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وبيركلي، وجامعة كولومبيا، إنجازات معقدة لبراعة يد الروبوت، بدءًا من التقاط القضبان وتمريرها إلى تدوير ألعاب الأطفال باليد – وقد فعلوا جميعًا ذلك باستخدام إعدادات بسيطة وأجهزة كمبيوتر سطح المكتب.
وقال البروفيسور ليبورا في بيان: “في بريستول، يستخدم طرف إصبعنا الاصطناعي اللمسي شبكة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الحليمات الشبيهة بالدبوس على الجانب السفلي من الجلد، بناءً على نسخ البنية الداخلية للبشرة البشرية”.
“يتم تصنيع هذه الحليمات باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد متقدمة يمكنها مزج المواد الناعمة والصلبة لإنشاء هياكل معقدة مثل تلك الموجودة في علم الأحياء.
“كانت المرة الأولى التي تم فيها تنفيذ هذا العمل على يد روبوت مقلوبة، مثيرة للغاية، إذ لم يقم أحد بذلك من قبل. في البداية، يقوم الروبوت بإسقاط الجسم، لكننا وجدنا الطريقة الصحيحة لتدريب اليد باستخدام البيانات اللمسية وقد نجحت فجأة، حتى عندما تم التلويح باليد على ذراع آلية.
