أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بإمكانية الإصابة بالزهايمر

صمم باحثون في جامعة بوسطن أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بدقة تصل إلى 80٪ تقريبًا بما إذا كان شخص ما معرضًا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر بناءً على أنماط كلامه.
ومن خلال استخدام نموذج معالجة اللغة الطبيعية، حاول الباحثون معرفة إذا كان الأشخاص ممن يعانون من التدهور المعرفي المعتدل سيصابون بمرض الزهايمر خلال فترة ست سنوات. وركزوا على مجموعة مكونة من 166 شخصًا، 107 نساء و59 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 63 و97 عامًا، وكان لديهم مستوى معين من الشكاوى المعرفية.
قالت الدكتورة ميليسا لي، المدير المساعد لمسرع التشخيص في مؤسسة اكتشاف أدوية مرض الزهايمر، لـ Medical News Today، إن دقة النتائج التي توصل إليها الباحثون كانت علامة إيجابية للغاية للمستقبل. وأضافت “إن حقيقة أنهم يظهرون مثل هذه الدقة العالية من مجموعة البيانات الصغيرة هذه هي في الواقع واعدة حقًا وتظهر أنهم إذا استخدموا مجموعة بيانات أكبر بكثير، مثل SpeechDx، إحدى مجموعات البيانات التي كان ADDF يطورها، إذن أعتقد أن هناك إمكانات أكبر بكثير للنمو هنا. “مع وجود مجموعة بيانات مميزة أكبر وأكثر شمولاً، فمن المحتمل أن تصبح دقيقة تمامًا”.
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة مرضى الزهايمر ومقدمي الرعاية الصحية؟
صرح Emer MacSweeney، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي واستشاري الأشعة العصبية في Re:Cognition Health في لندن، إنجلترا، لـ Medical News Today أن استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن مرض الزهايمر يوفر للأطباء والمرضى خيارات أكثر مما هو متاح لهم حاليًا.
ووضح ماكسويني: “إن أداة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتطور مرض الزهايمر تقدم العديد من التطورات المهمة: فهي تتيح التدخل المبكر مع العلاجات لإبطاء المرض، وتحسن إمكانية الوصول إلى التقييمات المعرفية من خلال الفحص الآلي وعن بعد، وتسهل خطط الرعاية الشخصية بناءً على مسارات المرض المتوقعة”. “بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد مقدمي الرعاية الصحية على تحديد أولويات المرضى الذين يحتاجون إلى مراقبة مكثفة، وتحسين تخصيص الموارد، وتوفير بيانات قيمة لتحسين النماذج التنبؤية وتطوير استراتيجيات علاجية جديدة”.
وأضافت الدكتورة ميليسا لي إن الموجة الحالية من أدوية مرض الزهايمر تعمل بشكل أفضل عندما يتم وصفها في أقرب وقت ممكن، لكنها أضافت أن الكشف عن التدهور المعرفي المحتمل يعتمد في كثير من الأحيان على وجود الأميلويد في الدماغ. لكنها قالت إن جزءًا كبيرًا من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالأميلويد في الدماغ لا تتطور لديهم أعراض معرفية، لذلك يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي تقديم تنبؤات أكثر دقة.
هل هناك مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد مخاطر مرض الزهايمر؟
أشار ماكسويني إلى أنه على الرغم من ارتفاع معدل الدقة بنسبة 80% تقريبًا، إلا أنه لا يزال هناك احتمال لنتائج إيجابية أو سلبية كاذبة، كما أن أتمتة الرعاية الصحية بهذه الطريقة يمكن أن تخلق مشاكل.
وقال ماكسويني: “ستكون هناك حالات تتنبأ فيها الأداة بشكل غير صحيح بتطور المرض أو استقراره، مما قد يؤدي إلى ضغوط لا مبرر لها أو طمأنة زائفة”.
وحذرت لي من أنه “على الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في مجالات معينة من الرعاية الصحية، إلا أن هناك خطرًا من أن الأطباء قد يفرطون في الاعتماد على تنبؤات الذكاء الاصطناعي دون النظر إلى السياق السريري الأوسع، مما يؤدي إلى تشخيصات خاطئة محتملة”.