غوتيريش طلب من خبراء وضع توصيات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية 2023

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يُشكّل لجنة خبراء لدراسة الذكاء الاصطناعي ويعبر عن قلقه من تداول هذه التكنولوجيا

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس عن تشكيل لجنة خبراء تهدف إلى تقديم توصيات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام. ذلك بعدما عبّر عن قلقه البالغ إزاء تلك التكنولوجيا التي تتيح إمكانيات رهيبة ولكنها قد تحمل في طياتها أخطارًا على الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار غوتيريش في تصريح لوسائل الإعلام إلى التقدم الكبير الذي شهدناه في استخدام التكنولوجيا الاصطناعية خلال العام الماضي، حيث تم استخدامها بشكل متزايد في العديد من المجالات مثل روبوتات الدردشة واستنساخ الأصوات ومولدات الصور وتطبيقات الفيديو.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم إمكانيات رائعة للبشرية في مجموعة متنوعة من المجالات مثل التعليم ومكافحة التغيير المناخي ومنع الأزمات. ولكنه شدد على أهمية استخدام هذه التقنية بشكل مسؤول وجعلها متاحة للجميع.

كما أشار إلى أن القدرات والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي تتركز في يد عدد قليل من البلدان والشركات. وقد حذر من أن الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعي تشمل تصاعد مشكلة المعلومات المضللة، وتعزيز التمييز والانحياز، وزيادة مستوى المراقبة وانتهاك الخصوصية، والاحتيال، وانتهاك حقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى ذلك، أبدى غوتيريش قلقه من تأثير الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي على الثقة في المؤسسات، وتأثيره على التماسك الاجتماعي والديمقراطية. وقد سبق له أن حذر من استخدام هذه التقنيات في مجال الدفاع ومن تجنيد المنظمات الإرهابية لهذا الغرض.

وفي هذا السياق، أعلن أنه سيتم تقديم توصيات أولية بحلول نهاية عام 2023 من قبل اللجنة الاستشارية التي تضم حوالي 40 خبيرًا في التكنولوجيا والقانون وحماية البيانات الشخصية من مختلف الأوساط الأكاديمية والحكومات والقطاع الخاص. تلك التوصيات ستشمل الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، وتقييم الأخطار والتحديات المرتبطة به، وفرص التسريع في تطور البشرية باستخدام هذه التكنولوجيا.

وفي الختام، أشار غوتيريش إلى أهمية عمل اللجنة بسرعة بالغة لأن الوقت ليس لصالحنا في هذا السياق.